كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



واختلف في {وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله} الآية 43 فابن عامر بغير واو على أن الجملة الثانية موضحة ومبينة للأولى والباقون بإثبات الواو للاستئناف أو حالية وأمال هدانا حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وأدغم دال لقد جاءت أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وأدغم تاء أورثتموها ابو عمرو وابن ذكوان بخلفه وهشام وحمزة والكسائي وتقدم قريبا إمالة نادى.
واختلف في {نعم} الآية 44 فالكسائي بكسر العين حيث جاء وهو أربعة هنا موضعان وفي الشعراء والصافات لغة صحيحة لكنانة وهذيل خلافا لم طعن فيها وافقه الشنبوذي والباقون بالفتح لغة باقي العرب وأبدل همز مؤذن واوا مفتوحة الأزرق وأبو جعفر وكذا وفق حمزة.
واختلف في {أن لعنة الله} الآية 44 فنافع وأبو عمرو وعاصم ويعقوب بإسكان النون مخففة ورفع لعنة على أن أن مخففة من الثقيلة اسمها ضمير الشأن ولعنة مبتدأ والظرف بعده خبره والجملة خبر أن وافقهم اليزيدي وابن محيصن من المفردة واختلف عن قنبل فروى عنه ابن مجاهد والشطوي عن ابن شنبوذ كذلك وروى عنه ابن شنبوذ إلا الشطوي عنه بتشديد النون ونصب لعنة وبه قرأ الباقون وفتحت أن لوقوع الفعل عليها أي بأن ولعنة اسمها والظرف خبرها ويأتي موضع النور في محله إن شاء الله تعالى.
وتقدم إمالة سيماهم بالبقرة وأما تلقاء أصحاب فهمزتان مفتوحتان تقدم حكمهما قريبا في جاء أجلهم غير أن من أبدل الهمزة الثانية عن الأزرق وقنبل يشبع المد هنا للساكن بعد وأمال ونادى وما أغنى وننساهم حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى والأزرق وأبدل الثانية من الماء أو ياء مفتوحة نافع وابن كثير وابو عمرو وأبو جعفر ورويس وكسر التنوين من برحمة ادخلوا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب واختلف فيه عن قنبل لكونه عن جر فكسره ابن شنبوذ وضمه ابن مجاهد.
واختلف أيضا عن ابن ذكوان فروى النقاش عن الأخفش كسره وكذا الرملي عن الصوري وروى الصوري من سائر طرقه الضم وهما صحيحان عن ابن ذكوان من طريقيه كما في النشر وبالضم قرأ الباقون وأدغم دال ولقد جئناهم أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وكذا خلف وعن ابن محيصن فضلناه بالضاد المعجمة أي على غيره وعن الحسن فنعمل برفع اللام أي فنحن نعمل ونصبه الجمهور على ما انتصب عليه فيشفعوا واتفق على رفع نرد على أنه عطف فعلية على اسمية وهي هل لنا الخ.
واختلف في {يغشي الليل} الآية 54 هنا والرعد الآية 3 فأبو بكر وحمزة والكسائي وكذا يعقوب وخلف بفتح الغين وتشديد الشين من غشي المضاعف وافقهم الحسن والأعمش والباقون بسكون الغين وتخفيف الشين فيهما من أغشى.
واختلف في {والشمس والقمر والنجوم مسخرات} الآية 54 هنا وفي النحل الآية 12 فابن عامر فيهما برفع الشمس ما عطف عليها ورفع مسخرات على الابتداء والخبر وقرأ حفص برفع النجوم مسخرات بالنحل لأن الناصب ثمة سخر فلو نصب النجوم ومسخرات لصار اللفظ سخرها مسخرات فيلزم التأكيد وقرأ الباقون بالنصب في الموضعين والنصب في مسخرات بالكسرة فوجهه هنا أنه عطف على السموات ومسخرات حال من هذه المفاعيل وفي النحل على الحال المؤكدة وهو مستفيض أو على إضمار فعل قبل النجوم أي وجعل الخ.
وقرأ أبو بكر {وخفية} الآية 55 بكسر الخاء كما مر بالأنعام وغلظ الأزرق لام إصلاحا وقرأ الريح بالجمع نافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب.
واختلف في {بشرا} الآية 57 هنا والفرقان الآية 48 والنمل الآية 63 فقرأ عاصم بالباء الموحدة المضمومة وإسكان الشين في الثلاثة جمع بشير كنذير ونذر وقرأ ابن عامر بالنون مضمومة وإسكان الشين وهي مخففة من قراءة الضم وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالنون المفتوحة وسكون الشين مصدر واقع موقع الحال بمعنى ناشرة أو منشورة أو ذات نشر وافقهم الأعمش وقرأ نافع وابن كثير وابو عمرو وأبو جعفر ويعقوب بضم النون والشين جمع ناشر كنازل ونزل وشارف وشرف وافقهم ابن محيصن واليزيدي وأدغم أقلت سحابا أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني وأظهرها عنه الحلواني من باقي طرقه كالباقين.
وقرأ {ميت} الآية 57 بالتشديد نافع وحفص وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف وقرأ تذكرون بتخفيف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف.
واختلف في {إلا نكدا} الآية 58 فأبو جعفر بفتح الكاف وعن ابن محيصن سكونها وهما مصدران والباقون بكسرها اسم فاعل أو صفة مشبهة.
واختلف في {من إله غيره} الآية 59 هنا وفي هود الآية 61 والمؤمنون الآية 23 فالكسائي وأبو جعفر بخفض الراء وكسر الهاء بعدها على النعت أو البدل من إله لفظا وافقهما المطوعي وابن محيصن بخلف والثاني له نصب الراء وضم الهاء على الاستثناء والباقون برفع الراء وضم الهاء على النعت أو البدل من موضع إله لأن من مزيدة فيه وموضعه رفع أما بالابتداء أو الفاعلية وفتح ياء الإضافة من إني أخاف نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويوقف لحمزة وهشام بخلف عنه على قال الملأ كل ما في هذه السورة ونحوه مما كتب بالألف بإبدال الهمزة ألفا لفتح ما قبلها وبتسهيلها بين بين على الروم فهما وجهان ولا يجوز إبدالها واوا بحركة نفسها لمخالفة الرسم وعدم صحته رواية كما في النشر.
واختلف في {أبلغكم} الآية 62 68 معا هنا وفي الأحقاف الآية 23 فأبو عمرو بسكون الباء وتخفيف اللام في الثلاثة وافقه اليزيدي والباقون بالفتح والتشديد وعن المطوعي واذكروا بفتح الذال والكاف وتشديدهما وأمال وزادكم في الخلق بسطة حمزة وهشام وابن ذكوان بخلفهما والباقون بالفتح.
وقرأ {بصطة} الآية 69 بالسين الدوري عن أبي عمرو وهشام وخلف عن حمزة وكذا رويس وخلف واختلف عن قنبل والسوسي وابن ذكوان وحفص وخلاد وتقدم تفصيل طرقهم بالبقرة وعن الأعمش وإلى ثمود بكسر الدال منونة وعن الحسن وتنحتون بفتح الحاء وألف بعدها في هذه السورة خاصة وأدغم دال قد جاءتكم أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وأدغم إذ جعلكم أبو عمرو وهشام.
وقرأ {بيوتا} الآية 74 بكسر الباء قالون وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف.
واختلف في {قال الملأ} الآية 75 بعد مفسدين في قصة صالح فابن عامر بزيادة واو للعطف قبل قال والباقون بغير واو اكتفاء بالربط المعنوي وقرأ أئنكم لتأتون الرجال بهمزة واحدة على الخبر نافع وحفص وأبو جعفر والباقون بهمزتين على الاستفهام فابن كثير ورويس بتسهيل الثانية بلا ألف وابو عمرو بالتسهيل مع الألف والباقون بالتحقيق مع الألف ولهشام وجه ثان وهو التحقيق مع الألف وتقدم إله غيره وكذا قد جائتكم.
وقرأ {صراط} الآية 86 بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس وبالإشمام خلف عن حمزة وإثبات الخلاف هنا في الأصل لخلاد غير مقروء به لأنه انفرادة عن ابن عبيد ولذا لم يعول عليه في الطيبة وكذا كل منكر ما عدا حرف الفاتحة كما تقدم بها وأمال إذ نجانا وآسى حمزة والكسائي وخلف وقللهما الأزرق بخلفه.
وقرأ نبيء بالهمز نافع وابدل همز البأساء أبو عمرو بخلفه وابو جعفر.
وقرأ لفتحنا بالتشديد ابن عامر وابن وردان وابن جماز ورويس بخلفهما ومر تفصيله بالأنعام.
واختلف في {أوأمن} الآية 98 فنافع وابن كثير وابن عامر وابو جعفر بسكون الواو على أن أو حرف عطف للتقسيم أي أفأمنوا إحدى العقوبتين وافقهم ابن محيصن والباقون بفتحها على أن واو العطف دخلت عليها همزة الإنكار مقدمة عليها لفظا وإن كانت بعدها تقدير أي أفأمنوا مجموع العقوبتين وورش على أصله في النقل.
وقرأ {نشاء أصبناهم} الآية 100 بإبدال الثانية واوا مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وتقدم ولقد جاءتهم آنفا.
وقرأ {رسلهم} الآية 101 بسكون السين أبو عمرو.
واختلف في {حقيق علي أن} الآية 105 فنافع بفتح الياء مشددة دخل حرف الجر على ياء المتكلم فقلبت الفها ياء وأدغمت فيها وفتحت وافقه الحسن والباقون بالألف على ان {على} التي هي حرف جر دخلت على أن وتكون على بمعنى الباء أي حقيق بقول الحق ليس إلا أو يضمن حقيق معنى حريص قال القاضي أو للأعراف في الوصف بالصدق والمعنى إنه حق واجب علي القول الحق لأن أكون أنا قائلة لا يرضى إلا بمثلي ناطقا به انتهى ومثله في الكشاف وتقدم نظير وقد جئتكم غير مرة وفتح ياء الإضافة من فأرسل معي حفص وحده وأمال فألقى حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه.
وقرأ {أرجئه} الآية 111 هنا وفي الشعراء الآية 36 بهمزة ساكنة ابن كثير وابو عمرو وابن عامر ويعقوب وأبو بكر من طريق أبي حمدون ونفطويه وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والباقون بغير همز فيهما وهما لغتان يقال أرجأت وأرجيته أي أخرته كتوضأت وتوضيت والحاصل من اختلافهم في الهمز وهاء الكناية فيها ست قراآت متواترة ثلاثة مع الهمز وثلاثة مع تركه فأما التي مع تركه فأولها قراءة قالون وابن وردان من طريق ابن هارون وهبة الله أرجه بكسر الهاء مختلسة بلا همز ثانيها قراءة ورش والكسائي وابن جماز وابن وردان من طريق ابن شبيب وخلف في اختياره أرجهي بإشباع كسرة الهاء بلا همز ثالثها قراءة عاصم من غير طريق نفطويه وأبي حمدون عن أبي بكر وحمزة أرجه بسكون الهاء بلا همز وافقهما الأعمش وأما الثلاثة التي مع الهمز فأولها قراءة ابن كثير وهشام من طريق الحلواني ارجئهو بضم الهاء مع الإشباع والهمز وافقهما ابن محيصن الثانية قراءة أبي عمرو وهشام من طريق الداجوني وأبي بكر من طريق أبي حمدون ونفطوية ويعقوب أرجئه باختلاس ضمة الهاء مع الهمز وافقهم اليزيدي والحسن الثالثة قراءة ابن ذكوان أرجئه بالهمز واختلاس كسرة الهاء فلهشام وجهان اختلاس ضمة الهاء وإشباعها كلاهما مع الهمز ولأبي بكر وجهان أيضا ترك الهمز مع إسكان الهاء والهمز مع اختلاس ضمتها ولابن وردان وجهان ترك الهمز مع اختلاس كسرة الهاء ومع إشباعها وقد طعن في قراءة ابن ذكوان بأن الهاء لا تكسر إلا بعد كسر أو ياء ساكنة واجيب بأن الفاصل بينها وبين الكسرة الهمزة الساكنة وهو حاجز غير حصين واعتراض أبي شامة رحمة الله تعالى على هذا الجواب متعقب.
واختلف في {بكل ساحر} الآية 112 هنا ويونس الآية 79 فحمزة والكسائي وخلف بتشديد الحاء وألف بعدها فيهما على وزن فعال للمبالغة وإمالة الدوري عن الكسائي والباقون بألف بعد السين وكسر الحاء خفيفة كفاعل من غير إمالة لا خلاف في تشديد موضع الشعراء ومر إمالة جاء.
وقرأ {أئن} الآية 113 بهمزة واحدة على الخبر نافع وابن كثير وحفص وأبو جعفر والباقون بهمزتين على الاستفهام وهم على أصولهم السابق تقريرها قريبا في أئنكم وتقدم إمالة الناس للدوري عن أبي عمرو من طريق أبي الزعراء.
واختلف في {تلقف} الآية 117 هنا وفي طه الآية 69 والشعراء الآية 45 فحفص بسكون اللام وتخفيف القاف في الثلاثة من لقف كعلم يعلم يقال لقفت الشيء أخذته بسرعة فأكلته وابتلعته والباقون بفتح اللام وتشديد القاف فيهن من تلقف وتقدم تشديد تائه للبزي بخلفه وغلظ الأزرق لام بطل وصلا على الأصح واختلف عنه في الوقف كما مر وأما ءامنتم هنا وطه والشعراء فالقراء فيها على أربع مراتب الأولى قراءة قالون والأزرق والبزي وابي عمرو وابن ذكوان وهشام من طريق الحلواني والداجوني من طريق زيد وأبي جعفر بهمزة محققة وأخرى مسهلة وألف بعدها في الثلاث وللأزرق فيها ثلاثة البدل وإن تغير الهمز كما مر ولم يبدل أحد عنه الثانية ألفا فقول الجعبري وورش على بدله بهمزة محققة وألف بدل عن الثانية وألف أخرى عن الثالثة ثم تحذف إحداهما للساكنين تعقبه في النشر ثم قال ولعل ذلك وهم من بعضهم حيث رأى بعض الرواة عن ورش يقرؤها بالخبر فظن أن ذلك على وجه البدل وليس كذلك بل هي رواية الأصبهاني ورواية أحمد بن صالح ويونس وأبي الأزهر كلهم عن ورش يقرؤنها بهمزة كحفص فمن كان من هؤلاء يرى المد لما بعد الهمز عد ذلك فيكون مثل آمنوا إلا أنه بالاستفهام وأبدل وحذف انتهى ونقله في الأصل وأقره على عادته قال فظهر أن من يقرأ عن ورش بهمزة واحدة إنما يقرأ بالخبر المرتبة الثانية لورش من طريق الأصبهاني وحفص ورويس بهمزة محققة بعدها ألف في الثلاث وهي تحتمل الخبر المحض والاستفهام وحذف الهمزة اعتمادا على قرينة التوبيخ المرتبة الثالثة لقنبل وهو يفرق بين السور الثلاث فهنا أبدل همزتها الأولى واوا خالصة حالة الوصل واختلف عنه في الهمزة الثانية فسهلها عنه ابن مجاهد وحققها مفتوحة ابن شنبوذ وأما إذا ابتدأ فبهمزتين ثانيتهما مسهلة كرفيقه البزي وأما طه والشعراء فسبق ويأتي الحكم فيهما إن شاء الله تعالى المرتبة الرابعة لهشام فيما رواه عنه الداجوني من طريق الشذائي وأبي بكر وحمزة والكسائي وروح وخلف بهمزتين محققتين وألف بعدهما من غير إدخال ألف بينهما في الثلاث ولم يختلفوا في إبدال الثالثة ألفا لأنها فاء الكلمة أبدلت لسكونها بعد فتح وذلك أن أصل هذه الكلمة أأمنتم بثلاث همزات الأولى للاستفهام الإنكاري والثانية همزة أفعل والثالثة فاء الكلمة فالثالثة يجب قلبها ألفا على القاعدة والأولى محققة ليس إلا غير أن حمزة إذا وقف يسهلها بين بين في وجه لكونها حينئذ من المتوسط بغيره المنفصل وأما الثانية ففيها الخلاف ولم يدخل أحد من القراء ألفا بين الهمزتين في هذه الكلمة لئلا يجتمع أربع متشابهات كما تقدم في باب بيانه وعن ابن محيصن والحسن لأقطعن ولأصلبنكم هنا وطه والشعراء بفتح الهمزة وسكون القاف والصاد وتخفيف اللام والطاء وفتح الأولى وضم الثانية من قطع وصلب الثلاثي وعن الحسن ويذرك بالرفع عطفا على أتذر أو استئناف وعن ابن محيصن والحسن {وإلهتك} بكسر الهمزة وفتح اللام وبعدها ألف على أنه مصدر بمعنى عبادتك.